في الذكري الثانية لثورة 25 يناير مصر الي أين؟

في الذكري الثانية لثورة 25 يناير
مصر الي أين؟
- أيام قليلة وتأتي الذكري الثانية للثورة المصرية المجيدة ثورة 25 يناير الملهمة للثورات العربية بعد الثورة التونسية، نعم مرت سنتين بحلوها ومرها، وان كان طعم المرارة فيها هو الغالب علي معظم المصريين، لن أدخل في تفاصيل الأحداث الماضية، ولكن الأهم الأن هو: ماذا سيحدث في مصر في ذكري الثورة؟ ماهي الأحداث المتوقعة في 25 يناير؟ وكيف سيكون رد فعل النظام الحاكم؟
- في اعتقادي، يوجد ثلاث سيناريوهات لما سيحدث منهم ما هو خيالي وأتمني حدوثه، ومنهم ما هو واقعي ولكنه سيء ولا أتمناه أبدا.
- الأول : وهذا هو الخيالي ، أن يجتمع الشعب المصري كله بجميع طوائفه وأحزابه في ميادين مصر كافة للاحتفال ، وترتفع الأغاني الوطنية والأناشيد ، ويعلو صوت السلام بين الجميع ، ويكون احتفال في صورة عرس وطني ليس له مثيل ، المسلم بجانب المسيحي ، الاخواني مع اللبرالي ، السلفي مع الشيوعي ، وهكذا ، كل الطوائف مجتمعة تحتفل ويهنئ بعضها بعضا ، جبهة الإنقاذ المعارضة مع قيادات الاخوان الحاكمة ، وفي النهاية يظهر عليهم الرئيس مرسي بكلمة تزيد من تجميع الشعب ومحبته ، يتكلم مع الشعب كافة مثلما يتكلم مع جماعته وحزبه ، يظهر نفسه للمرة الأولي كرئيس منتخب لكل المصريين .
- الثاني : وهو أيضا مقبول الي حد ما، حيث يحتفل كل حزب على حده وكل جماعة منفردة عن الأخرى ، فتجتمع قوي المعارضة في ميدان التحرير مثلا والاخوان الي الجامعة ورابعة مثلما حدث من قبل ، وبذلك يستمر الانقسام بين طوائف وأحزاب المجتمع ولكن المهم أن تمر الاحتفالات بسلام .
- الثالث : وهو الواقعي من وجهة نظري والذي أتمنى من كل قلبي ألا يحدث ولكنه للأسف الأقرب الي الحدوث ، وفيه أن تجتمع قوي المعارضة باختلافها في كل ميادين مصر وبالطبع التجمع الأكبر سوف يكون في ميدان التحرير بالملايين ، وتعلو وترتفع الأغاني والأناشيد الوطنية ، وكلمات لرموز المعارضة ، وهتافات من هنا وهناك ، وهتافات ضد الرئيس ثم ضد الاخوان ، وسوف يظهر البعض كشف حساب لفترة حكم الرئيس والسلبيات الكثيرة والمتتالية من اتخاذ قرارات غير مدروسة ثم الرجوع فيها ، وارتفاع الأسعار وغيرها ...........
- و كالعادة يبدأ التراشق بالحجارة بين المتظاهرين والأمن والذي أعتقد تواجده بكثافة غير عادية وسريعا ما تتطور الأحداث في انتظار سقوط ضحايا ، وسوف يحدث ، وعندما يحدث ذلك تكون الشرارة بدأت ولن يطفئها أحد ، الهتافات تتغير والمطالب تتغير الي سقوط الرئيس وسقوط الاخوان ورحيلهم ، ويتوالي سقوط الضحايا وارتفاع العنف بين الطرفين الي أن يظهر الطرف الثالث ، وهو في هذه المرحلة سوف يكون : ميليشيات الاخوان المسلحة ، نعم يوجد عندهم مليشيات مسلحة ومدربة ولكن هذا هو حلهم الأخير في حين تواصل العنف والمطالبة برحيل الرئيس ، مذبحة سوف تكون ، دماء في كل مكان ، مصابين ، شهداء ، وفي هذه الحالة لن تهدأ الدنيا الا برحيل الرئيس والسبب بكل بساطة ( الاخوان لا يتعلمون أبدا )