الاخوان والقضاء علي مرسي

- الرئيس مرسي أخذ الكرسي وانتهي الموضوع ، وبدا الرجل متواضعا وتأملنا فيه الخير ، وقلنا لقد أصبح لنا رئيسا منتخبا لأول مرة في التاريخ نقف جميعا وراءه لبناء مصر والخروج مما نحن فيه من أزمات ، و أقسم الرجل اليمن أمام الملايين بالتحرير وأمام الدستورية العاليا وأمام أعضاء مجلس الشعب لكي يرضي الجميع وهذه الخطوة تحسب له لا عليه ، أقسم الرئيس باحترام الدستور والقانون وفاجأنا بقرار جمهوري باعادة مجلس الشعب الباطل بحكم قضائي نهائي من أعلي جهة قضائية في مصر فأي احترام القانون !!!
- من الواضح أن الرئيس لم يتخذ القرار بعيد عن جماعة الاخوان فهو لا يزال واحدا منهم وفي حزبهم رغم تأكيده الاستقالة الفورية من الجماعة والحزب بعد اعلان فوزه مباشرة وهذا لم يحدث ومن الصعب أو من المستحيل أن يحدث ، من الواضح أن بعض المستشارين من الجماعة أعدوا له هذا القرار وهو نفذ المطلوب منه بالحرف دون تفكير من أن انسياقة وراءهم من الممكن أن يهدد منصبة المهدد أصلا ، فبدلا من تجميع الشعب حوله والمضي قدما في ال100 يوم المعلن عنها حتي نشهد بعض الأمل اذا به يدخل البلاد في دوامة بين مؤيد من جماعة الاخوان لأنهم أصحاب المصلحة ، وبين معارضين ينتظرون سقوطه في أقرب وقت مؤيدين من جماعة الاخوان ومعارضين من سائر طوائف المجتمع المصري فبدلا من احترام القانون الذي أقسم علي احترامة والذي يجب أن يضرب المثل للجميع باحترمة فاذا به أول من يقف أمامه .
- الاخوان أغبياء سياسيا !!! برغم أكثر من 80 عاما من العمل السياسي فهم لا يتعلمون من الماضي ، والتاريخ يشهد بذلك لايصبرون أبدا بل يريدون الحصول عل كل شيء دون الاعتراف بالأخر وبحقة في الوجود والمشاركة ،
- لقد وضعت الجماعة مرسي في مأزق أو وضع هو نفسه في هذا المأزق ولا حل له بعد أنا حكمت المحكمة الدستورية العاليا منذ قليل بوقف تنفيذ رئيس الجمهورية ، الرجوع في القرار ليس عيبا ولكن العيب هو الاستمرار في الخطأ والاستمرار في حشد الجماهير في الميادين وكل المؤيدين من الاخوان فقط لا غير .
- اذا لم يخرج مرسي ويعتذر للشعب كما اعتذر للطلاب في جامعة القاهرة من قبل واحترمه الجميع ، وأن يبتعد عن هذه الجماعة المسماه بالاخوان وعن فكرها الهدام فسوف يهوي الي أسفل بسرعة البرق ولن ينفعه أحد ولن يرحمه أحد .
- وبهذه المناسبة أوجه التحيه لجيش مصر وللمجلس العسكري رغم أخطاءه ولكن لم يحدث في التاريخ أن تولي الجيش زمام الأمور ثم تركها وخضع لاختيار الشعب .
- وفي النهاية أختم كما يقو ل الاستاذ أحمد المسلماني حفظ الله مصر ...