واشنطن حذرت إسرائيل من كراهية المصريين

نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلا عن الوثائق التى سربها موقع ويكليكس، الذى كشف عن الرسالة التى بلغتها الولايات المتحدة الأمريكية إلى إسرائيل فى أواخر عام 2009، لتحذرها فيها من الكراهيةالشديدة التى يكنها الشعب المصرى لها، وجاء فى نص الرسالة الأمريكية "الحكومة الإسرائيلية تتمتع بعلاقات طيبة مع الحكومة المصرية، ولكن هذه العلاقات لا يهتم بها المصريون الذين يكرهون إسرائيل بشدة".

وأضحت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن نص هذه الرسالة الأمريكية حقيقى ولا جدال فيه، حيث بعثت الرسالة من سفارة الولايات المتحدة الأمريكية فى تل أبيب، ثم قام جيمس شتاينبرج نائب وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، بإبلاغها إلى الحكومة الإسرائيلية والأجهزة المعنية، مثل وزارة الخارجية الإسرائيلية، وتم توصيل هذه الرسالة خلال رحلة خاصة قام بها قام جيمس شتاينبرج نائب وزيرة الخارجية الأمريكية، إلى إسرائيل.

كما كشفت الوثيقة الجديدة التى سربها موقع ويكليكس أن الولايات المتحدة الأمريكية وصفت علاقات السلام القائمة بين مصر وإسرائيل بعد توقيعهما لاتفاقية السلام عام 1978، بأنها علاقات مثل "المرض الجلدى"، ولم يكشف مضمون الرسالة عن الأسباب التى دفعت واشنطن إلى وصف العلاقات القائمة بين مصر وإسرائيل بمثل هذا التوصيف.

وتحدثت الوثيقة، عن المخاوف الإسرائيلية من تغير النظام الحاكم فى مصر، وفى بعض الدول ذات الأنظمة المعتدلة مثل السعودية والأردن، واعتلاء جماعات متطرفة للسلطة فى هذه الدول، التى تبدى إسرائيل مخاوفها أيضا من حصولها على أى صفقات أسلحة من الولايات المتحدة الأمريكية، تؤثر على ضمان التفوق العسكرى الإسرائيلى على دول الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الذعر الإسرائيلى من برنامج إيران النووى والتحالف بين سوريا وإيران.

وتطرقت الإدارة الأمريكية أيضا إلى العلاقات الإسرائيلية مع لبنان، مؤكدة أن حكومة تل أبيب بعدما خسرت السياسى اللبنانى الكبير مشيل عون لتحالفه مع حزب الله الشيعى اللبنانى الشديد العداء لإسرائيل، دق المسمار الأخير فى نعش العلاقات الإسرائيلية مع المسيحيين الموارنة فى لبنان، والتى استطاعت إسرائيل التعامل والاستفادة منهم خلال احتلالها للبنان.

كما ذكرت الوثائق أن قول يوفال ديسكن رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، أنه أبلغ السفير الأمريكى فى إسرائيل ريتشارد جونز، أن السلطة الفلسطينية طالبت إسرائيل بمهاجمة حركة حماس فى قطاع غزة، وأكد أيضا أن جهاز "الشاباك" الإسرائيلى على علاقة طيبة للغاية مع مؤسسات السلطة الفلسطينية.